انا انثى.........

انا لا انكر النصف الاخر ، ولكني لا انكر غرور الجنس الاخر.
انا مؤمنة بارادة الله في خلقه،ذكورا واناثا، ولكني لا انسى قوله ( ان اكرمكم عند الله اتقاكم )
انا لا انكر ان للاب دورا كبيرا في تربية اطفاله. ولكني لا انسى واقولها بفخر:
( الجنة تحت اقدام الامهات )
انا لا انكر عواطف الرجل وشهواته. وحتى لو سيرها حسب اهوائه ، فالمجتمع لا يحاسبه بل لا يعتبرها عارا !!!!ولكني لا احرق عواطفي وشهواتي وافني دنياي لكي اتلقى كلمة مدح من مجتمع سيده رجل فقط رجل.
مهما عمل الرجل فامر طبيعي!! يزني ، يخون زوجته ، يسهر في الملاهي ، يتغزل. والمجتمع لا يوصمه باي عار.
الانثى ان ابتسمت لشاب فالمجتمع يوصمها بعار قد تؤدي البسمة الى نهايتها.
ان تزوجت واعتدي عليها بالضرب امام اطفالها. نرى المجتمع الرجالي يصرخ بوجهها انها زوجة وهو رجل وسيد البيت.
ان انجبت بناتا ، فالويل لها من غضب الرجل وحاشيته ، وكان الانثى خلقها الله عارا.
الرجل الذي يطلق زوجته ، ام اولاده ويتركها كغنمة بين الذئاب.فبدل المجتمع يواسيها ، ويخفف من الامها ، لكننا نجده يمص غضب الكبير والصغير ويصبه عليها نارا تحرق روحها قبل جسمها!!! حمم تتساقط عليها باسماء تفني عزتها: مطلقة ، عانس ويا ويل لها من كلام الناس.
ان سئمت المراة من ظلم الرجال وحطم المجتمع شهواتها وارتمت بحظن صديقة عطوفة عليها ، نجد المجتمع يوجه انظاره اليها بحقد ، والويل ان اتهمها بالشذوذ الجنسي.
انا اثثى ، واعتز بكوني انثى ، ولن استسلم لمن يحتقر روحي ويشتهي جسمي.
ولن استسلم لمجتمع يعيش بالعقلية الجاهلية في الوقت الذي سبحانه وتعالى ساوى بين الزاني والزانية.
انا انثى ، انا انثى وفخورة لكوني انثى.