السلام عليكم شباب وبنات
اليوم حبيت اجبيلكم هذي القصيده ليزيد بن معاويه
ارجو ان تعجبكم .
اراك طروبـا ولـهـا كالمتـيـم......تطوف بارجــاء البــلاد منعــم
اصابـك سهمـا او بليـت بنظـرة......فمـا هـذه الا سجـيـة مـغــرم
على شاطيء الوادي نظرت حمامة......اطالـت علـي حسرتـي وتندمــي
خذوا بدمـي ذات الوشـاح فإننـي......رأيت بعينـي فـي أناملهـا دمــي
خذوا بدمـي منهـا فانـي قتيلهـا......ولا مقصـدي الا تجـود وتنعمــي
ولاتقتلوهـا ان ظفرتـم بقتلـهـا......ولكن سلوها كيف حل لهـا دمــي
وقولا لهـا يامنيـة النفـس اننـي......قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلمـي
ولا تحسبوا انـي قتلـت بصـارم......ولكن رمتني من رباهـا باسهـمـي
لها حكم لقمان وصـورة يوسـف......ونغـمـة داود وعـفـه مـريـم
ولي حزن يعقوب ووحشة يونـس......وآلام ايـــوب وحـســرة آدم
ولمـا تلاقينـا وجـدت بنانـهـا......مخضبـة تحكـي عصـارة دم
فقلت خضبت الكف بعد فراقنا هكـذا...... يكـون جـزاء المستهـام المتيـم
فقالت وابدت في الحشى حر الجوى...... مقالة من في القـول لـم يتبـرم
وعيشك ماهـذا خضـاب عرفتـه...... فلا تكن بالبهتان والـزور متهمـي
ولكننـي لمـا رايـتـك راحــلا......وقد كنت كفي وزنـدي ومعصمـي
بكيت دما يـوم النـوى فمسحتـه......بكفي فاحمرت بنانـي مـن دمـي
ولو قبـل مبكاهـا بكيـت صبابـة......لكنت شفيت النفـس قبـل التنـدم
ولكن بكت قبلي فهيج لـي البكـاء......بكاهـا فكـان الفضـل للمتـقـدم
بكيت على من زين الحسن وجهها......وليس لها مثـل بعـرب او اعجمـي
مدنيـة الالحـاظ مكيـة الحشـى......هلاليـة العينيـن طائيـة الـفـم
وممشوطة بالمسك قد فاح نشرهـا......بثغـر كـأن الـدر فيـه منـظـم
منعّمةُ الأعطاف يجـري وشاحهـا......على كشح مرتجِّ الـروادف أهضـم
اشيـر اليهـا بـا لبنـان كانمـا......اشير الى البيـت العتيـق المعظـم
اشارت بطرف العين خيفـة اهلهـا......اشـارة محـزون ولـم تتكـلـم
فايقنت ان الطرف قد قـال مرحبـا......واهـلا وسهـلا بالحبيـب المتيـم
فوالله لولا الله والخـوف والرجـا......لعانقتهـا بيـن الحطيـم وزمـزم
وقبلتهـا تسعـا وتسعيـن قبلـة......مفرقة بالكـف والخـد والـفـم
ووسدتها زنـدي وقبلـت ثغرهـا......وصارت حلالا لي وان كنـت محـرم
وان حـرم الله الزنـا فـي كتابـه......فما حـرم التقبيـل بالخـد والفـم
وان حرمت يوما على ديـن احمـد......لاخذتها على دين المسيح بن مريـم
اغار عليهـا مـن ابيهـا وامهـا......ومن خطوة المسواك اذا دار في الفم
اغار على اعطافهـا مـن ثيابهـا......اذا لبس الثوب فـوق جسـم منعـم
واحسـد اقـداح تقـبـل ثغـرهـا......اذا وضعتها موضع اللثم في الفـم